الأحد، 27 سبتمبر 2015

تاريخ الوجع ووجع التاريخ

كلما قرأت في التاريخ أزددت إنفعالاً وتفاعلاً في كل مرحلة ضعف وهوان تمر على العرب والمسلمين ومع مرور الزمن وإزدياد اسألتي التي تُمنى بإجاباتٍ فاجعةٍ كلما أزددت حيرة وتيه والـ "لماذا" التي تخرج من القهر والشعور بالأسى حيث كُنت أرى أن الأمة كيان واحد مُنذ أن جمعهم الإسلام ولم أدرك أنهم أمم من الأطماع ذوو فُرقةٍ مُنذ أن جمعهم الإستسلام .
اقرأ تكون الدول وأستبشر خيراً حينما أعتقد أن النصر للدين ونشره هو هاجسها الأول ولم أدرك بُهرج الحُكم والتنازلات التي تقدمها من أجل الإعتلاء على كُرسي السُلطة ليلتبس علي واقعها مع وقائعها وظاهرها الزائف .
التاريخ هو نكستنا الأولى لأن الضمير لم يكن حاضراً في سرده وترتيب أحداثه وقد يكون الإصطناع والتدليس لهما النصيب الأكبر في تكوينه لذا يجب علينا أن نأخذه مما نحن عليه الآن حينما ندرك حالنا جيداً فقد ننقيه من الشوائب والأكاذيب الكثيرة .
تاريخنا المجيد يصور كُل طامعٍ بالحكم على أنه القدوة لنبني الآمال الكثيرة والوهم الأكبر في إعتلاءه المنصب ولم نعي أنه أتى ليقيدنا في سلاسلٍ من خنوع وطاعةٍ فيها يدوم مهيمناً ويبقى الوهن والذل مخيماً في الأمة لأن الكفار نحن والكفار هُم المؤمنون والذين يفرضوا قوانين حُكم العالم من خلال الولاءات الزائفة والبريء منها الدين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق