nawaf_alata@hotmail.com

الأربعاء، 27 يناير 2010

نصعد سلالم الأمل إلا أن الخيبات لحظات انزلاق ونزوح عن هذه السلالم فالمتفائل يرى أن مع كل انزلاق ونزوح بارقة أملٍ فيكون همة الاستمرار وتعويض ما فاته فمع كل أخفاق يزاد إصراراً على الوصول وجعل كل محبطٍ محفز على الفوز ونيل ما كابد من أجله .ولكن وبكل أسف تجد كل ما يحيط بك باعث على الاستسلام ويردد عدد الهفوات والإنزلاقات ويطالبك بالتوقف لأن الدرب صعب والصعود محال فيدعوك لعدم الاستمرار فهم ينظرون نظرة شؤم.ويرددون مقولاتهم الكئيبة كم هي متعبة هذه السلالم وكم هي مضنية شهقات الصعود وزفرات النزول فيها من الألم وفيها من الذكرى ما هو ملتصق فينا ولا يبرحنا أبداً فشكراً للأمل لأنه لم يصافحنا إلا بعناء ومع العناء قد لا يستسيغنا ولا يقترب منا .نعيش الفرح سفاحاً وتتساقط أحلامنا رماداً أمام بؤسنا, فالحزن خنجرٌ غائرٌ بأجسادنا لا يبقى ولا يذر منا شيئاً.
أذكر على سبيل المثال والتوضيح موقف من المواقف التي لم تفهم خطواته ومسبباته وهو ما أقدم عليه الرئيس الراحل أنور السادات حيث صدم العرب بإسرائيل وجعل المواجهة مع هذه الفئة البغيضة في محادثات سلام لن يتحقق وهذه الخطوة سليمة جداً لأنه حلم بسلام لأمة عانت ويلات الحروب وويلات النكسات فقد ناضل لتحقيق مراده رغم موجة الغضب التي اجتاحت الدول العربية وسخطها على هذه المبادرة فمن حقه أن ينظر لجميع من خالفه واستشاط غيضاً على هذه المبادرة نظرة احتقار وازدراء لأنهم لا يملكون إلا القول ولم يقفوا معه في حرب أمته فمصيبته عظيمة لأنه على مرمى نيرانهم وهدف لهم .لعل ما جعل الرئيس أنور يقدم على هذه الخطوة هو عدم مقدرة مصر على الاستمرار وإكمال هذه الحرب وذلك لعجزها المادي وعدم توفر الأسلحة الكافية والمواقف المخيبة للآمال من جميع الدول العربية ورفض أن تكون مصر كبش فداء لجميع هذه الدول الساكنة والمغلوب على أمرها فكانت خطوته سليمة لانتشال شعبه ودولته من فناء محقق وأتخذ القرار الصائب ولم يلتفت لما يقوله كل أبله على وجه الأرض , لأن المنطق يقول أتخذ قرارك السليم بأقل المخاطر وبأقل التضحيات لتقف من جديد تفتك بمن يكيد لك ولأن زمن الحروب قد ولى وأقبل زمن الاستخبارات والمكايد بالخفاء فلا بد من أن تكون قد استعديت لذلك وخططت بأحكام .
إذاً لا تستسلم ولا تركع للظروف لأنك أنت من يصنعها فلكل موقف حضور وتعامل
لا تسمع إلا لصوتك وصوت الصواب وأشحذ عزيمتك لتحقيق حلمك وأهدافك وأجعل كل
قناعاتك بالوصول وأملأ نفسك يقيناً وثقة فكل تجربة وعمل لا يفنيك يزدك قوة وخبرة.
ولا تكن كمن ينظر للأمل على أنه عملية إجهاض قد تحدث مرة واحدة بالعمر وقد لا تحدث وإن حدثت لا تتكرر , فيدفن الأمل في فيافي الشؤم ولا يعول عليه في كل أموره ولحظاته طيلة عمره فيعيش ليموت ويفنى تاركاً كل أموره ومخططاته للصدف .





السبت، 23 يناير 2010

بسألك

بسألك
لجل أنا
أستهلك
وأستسهلك
وأستأمنك
قلبي ألي
يخفق لك
وبوحي ألي
يكتبك
ونبضي ألي
يتحسسك
ودمي ألي
يستعذبك
وبسألك
عن صدقك
وعن عشقك
وعن قصة غرامك
وأحلامك الخجلى
لجل أستلطفك
وبسألك
وبسألك
وأستحلفك
ليش حروفي
تستلهمك
وبكل عذوبة
تلهمك
في حسن معنى
وكلمات عشق
ومغنى
وبسألك
كيف وكيف
نعيش حبنا
بلا تزييف
و ....